خفايا زيارة الرئيس "المتوترة" للسعودية.. وخوف من أن تلقى حماس مصير "حزب الله"


تم النشر 14 نوفمبر 2017


عدد المشاهدات: 1428

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


خاص دنيا الوطن
قالت مصادر فلسطينية: إن لقاءات الرئيس محمود عباس في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا لقاءه بالملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حملّت تهديدات في حال عدم إتمام المصالحة، مع ضرورة إبعاد حركة حماس عن محور إيران.

وأكدت المصادر لـ"دنيا الوطن"، أن الرئيس تلقى من السعودية تهديدات واضحة بخصوص حركة حماس، حيث أن الأخيرة في حال لم تقطع علاقتها مع إيران، فإنها ستلقى مصير حزب الله.

الملف الآخر، الذي كان ضمن محاور النقاشات هو مخيمات لبنان، حيث تصدر هنا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، وكذلك سلطان أبو العنين، حيث الأول يرى أنه يجب تحييد المخيمات من الصراعات الداخلية في لبنان، يرى الأخير أنه ينبغي على المخيمات الوقوف مع التحالف السني ضد حزب الله الذي يقود التحالف الشيعي.

أما الذي زاد من توتر اللقاءات ما بين الرئيس والمسؤولين السعوديين، فهو أنه طلب منهم بأن يفرجوا عن رئيس الحكومة اللبنانية "المستقيل" سعد الحريري، وعدم تقييد حريته، والأخذ بالحسبان استقرار لبنان، وعدم الذهاب لحرب أهلية.

وكان مسؤول فلسطيني "مقرب من الرئيس محمود عباس"، قد وصف في وقت سابق، الوضع الذي يمر به أبو مازن، بـ(المضطرب) وغير المُريح، خصوصًا بعد زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية.

وكشف هذا المسؤول (البارز)، أن لدى الرئيس شعور، بأن هناك أطرافاً عربية، تعمل على إسقاطه من رئاسة السلطة الفلسطينية، وإيجاد البديل الذي تريده الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصًا مع تصلّب مواقف الرئيس في عملية السلام، وإصراره على مبدأ (حل الدولتين)، ورفضه التساوق مع التصفية التي تحدث للقضية من أجل التطبيع، وكذلك رفضه التدخل في الصراع الإقليمي وتحديدًا الصراع السعودي- الإيراني.

وأضاف المسؤول لـ"دنيا الوطن": صراحة (الاستدعاء) السعودي للرئيس محمود عباس كان (مستهجنًا) فالطريقة التي دُعي بها الرئيس غير مفهومة وعليها علامات استفهام، لاسيما وأنها جاءت بشكل متزامن مع استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أن ما طُرح باجتماع أبو مازن وولي العهد محمد بن سلمان كان (خطيرًا)، حيث وضع الأخير أبو مازن بصورة مستقبل المنطقة، وما ستؤول إليه القضية الفلسطينية، وكذلك الصراع مع إيران، وموقف الرياض من حركة (حماس).
 
وأوضح أن الوضع في المنطقة يزداد تعقيدًا في كل دقيقة، وهذا سيؤثر سلبًا على اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، والمقرر عقدها في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث إن صراعات المنطقة ستكون ملفًا (دخيلًا) على محاور الحوارات الوطنية، خصوصًا تحديد طبيعة التقارب ما بين حركة حماس والمحور الذي تقوده إيران في المنطقة.

كما ادعى المختص في الشؤون العربية في القناة العاشرة الإسرائيلية تسفي يحزقيلي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلب من الرئيس أبو مازن في اللقاء الأخير الذي جمعهم في الرياض قطع كامل لعلاقات السلطة الفلسطينية مع إيران.

وحسب إدعاء الصحفي الإسرائيلي، من القضايا التي ناقشها السعوديون مع أبو مازن صور القيادي في حركة حماس صالح العاروري في طهران بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية، وبعد أن أصبحت حركة حماس جزءاً من السلطة الفلسطينية، وناقشوا أيضاً تعاون قوات فتح في لبنان الموجودة تحت سلطة منظمة التحرير الفلسطيني مع حزب الله اللبناني.

إلى ذلك، قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة الأخيرة للمملكة العربية السعودية، حظي بدعم سعودي كامل لمواقفه في كل ما يتعلق باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

 وحسب مسؤول فلسطيني، فقد قال لـ (هآرتس): إن السعودية تدعم مواقف الرئيس عباس، الذي يطالب بإخضاع كل الأسلحة في القطاع والضفة للسلطة الفلسطينية، لكن حماس تقول: إن مسألة المقاومة، ليست مطروحة على الجدول.

هذا الدعم السعودي، جاء على خلفية الخلافات بين فتح وحماس حول تطبيق الاتفاق، وبشكل خاص في مسألة السيطرة على المعابر في القطاع، من قبل السلطة بدلاً من حماس، حيث يرجع ذلك إلى عدم الاتفاق على الترتيبات الأمنية الجارية ودور أجهزة الأمن الفلسطينية.

وحسب المسؤول فإن أبو مازن الذي زار السعودية في الأسبوع الماضي، يحاول تجنيد دعم عربي لموقفه، ومساعدة اقتصادية سخية تسمح للحكومة الفلسطينية بأداء مهامها في القطاع، وتحسين الأوضاع الإنسانية بشكل ملموس. 

وقال المصدر: إن "الحاجة إلى تنسيق المواقف أمام السعودية حيوية جداً، لأن مثل هذا التنسيق يعني التنسيق مع غالبية دول الخليج العربي، التي يمكنها توفير شبكة أمان اقتصادي للسلطة".

 




- انشر الخبر -