صادق المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الجمعة، على قرار يعترف بأن مدينة القدس محتلة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مصدر في المنظمة، أن هذا القرار المقترح من قبل عدد من الدول العربية، ينص على بطلان جميع الإجراءات المتخذة من قبل الاحتلال الإسرائيلي قانونيا والذي تسبب في تغيير وضع مدينة القدس أو أنه يهدف إلى تغييره.
ومن بين القوانين الإسرائيلية التي دانتها المنظمة الدولية وطالبت بإلغائها، قانون ضم القدس الشرقية الذي سنته "إسرائيل" بعد احتلالها للجزء الشرقي من المدينة في 1967.
وكانت اليونسكو قد صوتت بالأغلبية، الثلاثاء الماضي، على مشروع قرار يعتبر "إسرائيل" دولة محتلة لمدينة القدس، ويرفض سيادة تل أبيب عليها.
ويشير القرار إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية التي تربط القدس المحتلة بمسلميها ومسيحييها، ويؤكد على ضرورة إرسال مندوب من اليونسكو للوجود بشكل دائم في المدينة لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية. وصوت بالموافقة على القرار 22 بلدا، وعارضت القرار 10 دول، فيما امتنعت 22 دولة عن التصويت، و3 دول لم يحضر مندوبوها التصويت.
وعارضت القرار الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وليتوانيا واليونان وباراغواي وأوكرانيا وتوغو وألمانيا.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم قرار المنظمة الدولية، واصفا إياه بـ "السخيف".
وقال نتنياهو: "لا يوجد أي شعب يعتبر القدس بالنسبة له مقدسة ومهمة أكثر من الشعب اليهودي"، متهما اليونيسكو بأنها "تنكر هذه الحقيقة البسيطة".
فيما قال وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان: "هذا التصويت يعني نكران سيادة إسرائيل على مجمل القدس، وتقديم بلدنا على أنه بلد محتل، في اليوم الذي نحتفل فيه باستقلالنا".
